تروي فاطمة عبد الله، الرئيسة التنفيذية والمؤسسة لمنصة Zarela، قصة حبها للبلوكتشين وفكرة اللامركزية واستخدام التكنولوجيا لتحسين جودة الحياة.
Zarela هي منصة قائمة على البلوكتشين ومصممة لعلماء البيولوجيا العصبية والمطورين والباحثين لتجميع البيانات المستهدفة ذات الصلة. بالإضافة إلى ذلك، تستخدم المنصة خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتطوير تطبيقات أو أبحاث جديدة لعلاج أمراض الدماغ مثل مرض أديسون أو ألزهايمر أو باركنسون.
توحد المنصة Zarela مفهوم البلوكتشين والبيولوجيا العصبية. كيف أقيمت المنصة على البلوكتشين؟
حبي إلى البلوكتشين قادني إلى ذلك. في عام 2018 حضرت ورشة عمل حول البلوكتشين بإشراف المدرب زوبين نيماتي؛ وهو الآن شريكي المفضل في العمل. لن أنسى أبدًا اللحظة حين سمعت عن اللامركزية وتكنولوجيا البلوكتشين. الموضوع نال إعجابي من النظرة الأولى... المدينة الفاضلة.
وكيف نالت البيولوجيا العصبية اهتمامكِ؟
إنني تخصصتُ في الذكاء الاصطناعي؛ لدي درجة الماجستير ودرجة الدكتوراه. وأثناء دراستي عملت في وزارة الصحة الإيرانية بصفة خبيرة في البطاقات الطبية الإلكترونية. فتعلمت من ذلك كيف تؤثر التقنيات المتقدمة على الرعاية الصحية وتحسّن جودة الحياة في المستقبل.
ودراسة موضوع البلوكتشين كانت نقطة تحوّل بالنسبة لي فبدأت مشواري كرائدة أعمال ومستثمرة. وتقريبًا آنذاك صادفت مقالًا حول مصادقة المستخدمين باستخدام الإشارات من الدماغ. وكأنك تستعمل بصمة إصبعك أو قزحية العين أو ملامح وجهك فريدة من نوعها. انغمس زوبين بالفكرة وشرع في العمل على محفظة بيتكوين من شأنها أن تستخدم الإشارات من الدماغ والقلب لإستكمال إجراءات المصادقة. للأسف، عانى فردان من أفراد عائلتنا من أمراض الدماغ ومرض باركنسون والتصلب المتعدد. فاعتقدنا... بما أن العلم يعجز عن علاج أحبائنا، فسوف نفعل ذلك بأنفسنا.
فانغمسنا في موضوع البيولوجيا العصبية أكثر فأكثر حتى قابلنا الدكتور ماو الأخصائي في البيولوجيا العصبية ذو خبرة كبيرة. دفعتنا هذه الصداقة العلمية إلى الاستثمار في عيادة طب الأعصاب في إيران. وحتى الآن، تم علاج حوالي 8000 مريض بنسبة النجاح 85٪.
وفي السنوات الأخيرة شاعت أمراض الدماغ. تشير الإحصاءات المقلقة إلى أن واحدًا من كل ثلاثة أشخاص معرض لخطر الإصابة بمرض الزهايمر. سوف ننشئ عيادة لأمراض الأعصاب في دبي على أمل في مساعدة الناس.
ما الذي جعلكِ تنتقلين من إيران إلى دبي؟
أتيحت لي العديد من الفرص في بلدي أيضًا، لكنني انتقلت من إيران بسبب الوضع السياسي والاجتماعي. أعتقد أنك سمعت عن ثورة تحرير المرأة. لا شك أن الثورة هذه سوف تترك بصمتها على المنطقة بأكملها وستحقق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
للأسف الشديد، تعاني إيران من سوء الإدارة مما أدى إلى غياب البنية التحتية المناسبة لتكنولوجيا المعلومات والإنترنت، وهو أمر بالغ الأهمية لشركات التكنولوجيا. بدون بنية تحتية مناسبة أي شركة ناشئة محكوم عليها بالفشل. وإنه أحد العوامل البارزة التي دفعتني إلى الانتقال من إيران.
ومن الصعب أن تكون امرأة في إيران. فذلك يعتبر خطيئة بحد ذاتها. الوحدة في إيران تعني جريمة. وبالتالي، فإن الفتاة الوحيدة تكون مجرمة بحكم طبيعتها، ومذنبة - افتراضيًا - مهما اختلف الموقف. لكن على الرغم من كل هذه المصاعب لا تزال المرأة الإيرانية تزدهر وتتغلب على التحديات.
الوضع في الإمارات يختلف تمامًا بالنسبة للمرأة حيث اتخذت الدولة عدد من الخطوات لخلق فرص متكافئة للمرأة في الأعمال التجارية والمجتمع والأسرة. وهذا يجعل دولة الإمارات وإمارة دبي المكان الأكثر أمانًا للمرأة. بعد أن انتقلت شعرت بمزيد من الراحة وثقة أكبر في عملي ولم أعد أخشى من تحقيق أحلامي.
ما هي نصيحتكِ للمرأة المهتمة بمعرفة المزيد عن البلوكتشين في السياق المهني؟ من أين يجب أن يبدؤوا؟
أولًا، كوني شجاعة لتختلفي عن غيركِ. لا تدعي الخوف يشلّكِ.
ثانيًا، إذا كنتِ شغوفة بالتكنولوجيا، فتعلمي كيفية استخدام أدوات مثل ChatGPT بشكل فعال.
ثالثًا، إذا كنت تريدين أن تبدئي تعلم موضوع البلوكتشين، فلا تترددي في فتح ChatGPT وأكتبي فيه "ما هو البلوكتشين؟" وانضمي إلى مجتمع مستخدمي البلوكتشين.