vera-futorjansk

ڤيرا فوتوريانسكي هي الرئيسة التنفيذية ومؤسسة شركة Veritas Ventures، وهي شركة استشارات مبتكرة مقرها في دولة الإمارات. وهي مستثمر ملاك؛ تستثمرُ في المقام الأول في الشركات الناشئة التي بقيادة المرأة. كما أنها شريكة محدودة المسؤلية في صندوق رأس المال الاستثماري الأفريقي. تمتهنُ ڤيرا مجال الابتكار التقني ورأس المال الاستثماري منذ ما يقرب من عقد من الزمان.

قبل أن تبدأ مشوارها المهني في صناعة التكنولوجيا الفائقة امتهنت ڤيرا رقص التانغو الأرجنتيني ودرّسته في أوروبا. لكن ذات يوم وقعت في مأساة أجبرتها على سلك طريق جديد في حياتها. بعد أن عاشت في أوروبا لفترة من الزمن دخلت ڤيرا عالم التكنولوجيا وانضمت إلى فريق Rocket Internet في برلين فترأست شعبة الاتصالات الدولية خلال الطرح الأولي للأسهم ثم انتقلت إلى الإمارات العربية المتحدة بصفة رائدة أعمال مقيمة لتختص في إطلاق شركات ناشئة على أراضي الدولة. قامت حكومة دبي بتوظيف ڤيرا لإنشاء مسرّع بهدف تعزيز الابتكار في مختلف قطاعات الدولة. وانضمت فيرا لاحقًا إلى شركة رأس المال الاستثماري 500 جلوبال وأطلقت أول مسرّع دولي في المملكة العربية السعودية.

إنك تنشئين أنظمة إيكولوجية للشركات الناشئة لسنوات عديدة. لماذا يعجبك القيام بذلك؟

أحب إنشاء شيء ما من الصفر ومنح فرص جديدة للآخرين. يقال إن أناس موهوبين موجودون في كل مكان، لكن الفرص لا. وهذا صحيح، وبالأخص في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والأسواق النامية الأخرى.

ماذا يلزم لإنشاء نظام إيكو مزدهر؟

أعتقد أن بناء نظام إيكولوجي ناجح يتطلب عدد من شركاء رئيسيين وخبراء موهوبين ومستثمرين ودور الحكومة. يسعدني أن قاعدة المستثمرين في الشرق الأوسط آخذة في التوسّع وأعتقد أن دور الحكومة لا بد منه لضمان نجاح الشركات الناشئة. مشاركة الحكومة في عالم الشركات الناشئة أمر غير مرحب به عامةً، لأنها تُبطئ الأمور، ولكن ليس في دبي. هنا نشهد عكس ذلك. بفضل الدعم الحكومي تتطور الشركات الناشئة على نحو أسرع من خلال التعاون وإطلاق مشاريع ثنائية.

ففي إطار مشروع 10x تهدف دبي إلى أن تكون متقدّمة بعشر سنوات على أي مدينة أخرى في العالم. الأفكار كهذه تُشجّع كل مؤسسة حكومية على تنفيذ حلول ابتكارية. تتطور حكومة دبي بشكل مرن وبسرعة، ودليل على ذلك إستراتيجية البلوكتشين الخاصة بالإمارة وهدفها المتمثل في الاستغناء عن المستندات الورقية بالكامل. إنني أتطلع إلى ما يخبئه المستقبل للمنطقة.

ما هي فكرة حركة Angels 2022؟

تعتقد العديد من النساء أن الاستثمار صعب جدًا. وطريقة التفكير هذه تمنعهن من دراسته. لكن عمليات الاستثمار أسهل بكثير مما تبدو عليه. تقوم حركة Female Angels بتنظيم دورات تثقيفية وتدريبية للمرأة. من المهم أن يفهم المرء أن بدء الاستثمار لا يتطلب رأس مال ضخم. ألف دولار فقط تفي بالغرض.

لماذا من المهم أن يكون هناك المزيد من النساء بين المستثمرين، بما في ذلك ضمن أصحاب رؤوس الأموال؟

عادةً ما يستثمر المرء في فكرة معينة يتقبلها ويود يساهم في تطويرها. إذ كنت تجلس على جانب المستثمرين على طاولة المفاوضات، فإنك تود إيجاد أرضية مشتركة مع الموجودين على الجانب الآخر. إذ لاحظت أن المستثمرين كلهم كبار السن، فإنهم يميلون إلى تمويل الشباب، فتراودهم فكرة: "إنه يشبهني في عز شبابي". علينا تغيير هذا الوضع وكسر هذا الحاجز أمام النساء ودعوتهن لاتخاذ القرار التالي: "إنني أريد الاستثمار وأريد دعم النساء الأخريات".

بالإضافة إلى عائد الاستثمار، فإننا نتحدث عن تأثير طويل المدى. كيف تؤثر أموالنا ووقتنا على العالم من حولنا؟ إننا أسلاف مستقبلنا. أي نوع من المستقبل نريد أن نبنيه؟ كيف تؤثر قراراتنا على المستقبل؟ يقول مثل قديم: "نحن نؤثر مستقبل سبعة أجيال من بعدنا". وبالتالي، يجب أن نفكر مسبقًا في قراراتنا ونختار بشكل واعي ونشارك المزيد من النساء في عملية المفاوضات.

في العام الماضي أتيحت لي فرصة رائعة لإدارة حلقة نقاش مع سادحغورو في المنتدى الاقتصادي العالمي.

وهو أوضح فكرة مثيرة للاهتمام: "في جوهر القيادة تكمن الشجاعة. بمجرد أن تصبح قائدًا، تتوقف حياتك عن الدوران حول نفسك فقط. حياتك تحتضن الجميع وكل شيء من حولك".

قد يجد قادتنا هذا المبدأ مفيدًا لأنفسهم. ولا شك أنه أثر بشكل كبير على حياتي. فإنني لا أعيش لكي أبقى على قيد الحياة يوم وراء آخر فحسب. فإنني أعيش لأزدهر وأحاول أن أفعل ذلك بشغف ورحمة وروح دعابة وأسلوبي.

أخبار

دورة في العثور على دعوة حياتنا من WE Convention وLectera وإلينا لاندمان

قراءة
أخبار

ميلا سيمبشكينا تتصدر قائمة كبار القادة في الشرق الأوسط 2024

قراءة