أمبرين خان، المؤسسة والرئيسة التنفيذية لشركة MeatoDoor، حول ريادة الأعمال والتأكد من صحة الأفكار المتعلقة بالبيزنس
أبريل 14, 2023
أمبرين خان هي المؤسسة والرئيسة التنفيذي لشركة MeatoDoor. اللحوم... من المواد الغذائية الأكثر مبيعًا في العالم العربي كمًا وسعرًا. ولكن لا تزال صناعة اللحوم، والتي تقدر قيمتها ٤٠ مليار دولار، غير مخدومة بشكل جيد. تقدم MeatoDoor منصة عالمية لسلسلة توريد اللحوم تمكِّن الشركات الصغيرة والمتوسطة من الحصول على اللحوم من الموردين العالميين جديرين بالثقة وتوزيعها في الأسواق المحلية.
كيف أتتكِ فكرة لتأسيس MeatoDoor؟
بصفتي مستهلكة، إنني واجهتُ فجوة في السوق عندما لم أجد لحوم نوعية. في أحد الأمسيات عملنا باربكيو وكنا ننتظر ضيوف. فطلبنا لحوم، ولكن تعذر توصيلها في الوقت المحدد، وبالتالي الأمسية كلها ذهبت أدراج الرياح. وفي تلك الأمسية حسستُ بالفجوة على نفسي. دفعتني خيبة الأمل التي شعرتُ بها إلى الانغماس في أعماق صناعة اللحوم وتزويد المستهلكين بلحوم نوعية دون التأخير.
كيف اختبرتِ فكرة المشروع على أرض الواقع؟
أولًا، تحدثتُ مع عائلتي وأصدقائي وأناس من الحي. وهكذا حصلتُ على أول عملاء. بدأتُ مشواري من توحيد أكثر من ٥٠ متجر جزارة فقدمتُ لأصحابها استخدام منصة رقمية أونلاين وحلول تسويقية، بالإضافة إلى تغليف صحي لعملائهم. بهذه الطريقة تم إطلاق مشروع MeatoDoor في هيئة منصة B2C.
ولكننا سعينا إلى الارتقاء في سلسلة التوريد بحيث نستطيع التحكم في جودة سوق اللحوم بشكل متكامل. وبالتالي، سرعان ما تحولنا إلى خدمة المشاريع التجارية. فمعظم اللحوم تُستهلَك في مجال B2B، وهذا كان مفتاحنا للمزيد من الفرص في هذا المجال.
ومنذ ذلك الحين إننا نخدم الشركات في دولة الإمارات وحاليًا يتوسع المشروع على المستوى العالمي. وحتى الآن لدينا ٥ خطوط تجارية بين دولة الإمارات والهند وكينيا وباكستان والبرازيل وأستراليا.
بالإضافة إلى اختبار الفكرة، ماذا يجب على رائد الأعمال المبتدئ أن يعتبره أيضًا؟
إذا لديكم فكرة، فلا بد من إجراء بعض الأبحاث الأولية لفهم حجم السوق والعملاء المستهدفين والمشكلات التي تحاول حلها وتحديد المنافسين المحتملين. وكيف تتميز خدمتكم عن الآخرين؟ وهل أنتم مستعدون لإدارة شؤونكم المالية بنفسكم؟ وما هي المخاطر في طريقكم؟ وهل تستطيعون التعامل معها؟ اكتشفوا كل هذه النقاط قبل الشروع في رحلة تسمى "مشروعي". صدقوني، الموضوع ليس سهلاً.
ما هو أكثر ما يلهمكِ في ريادة الأعمال؟
رواد الأعمال هم المحرك الأول. هم ولا أحد غيرهم يحفز على إحداث التغيير ويؤثر على المجتمع. وبالنسبة لي، أكثر ما ألهمني حول إطلاق شركة ناشئة هو عملية التَّعلُّم. وبصفتي المؤسسة، فإنني اكتسبتُ قدرًا لا يصدق من المعرفة خلال العام الماضي لا يمكن يقارن ذلك بالمعرفة النموذجية في العمل لصالح الشركات.
ما الذي يساعد المؤسسين على الالتزام بمشاريعهم على الرغم من كل الصعاب التي تواجههم؟
الشغف. وللحفاظ على الشعور بالشغف، فإنني أوصي بإيجاد مصدر للطاقة يجعلكم تمضون قدمًا في كل صباح عندما تستيقظون من النوم. سيكون لديكم مئات الأسباب للاستسلام. ولكنكم بحاجة إلى هذا السبب الوحيد للحفاظ على الالتزام طوال رحلتكم.
بالنسبة لي، تمحور هذا السبب حول تطويري الشخصي. وأنا بطبيعتي شخصية حالمة. فتخيلتُ أفضل نسخة من نفسي، وكل يوم كنت أستيقظ وأفكرُ فيها. وإنني أتطلع إلى أن أصبح هذه النسخة وهذا يساعدني على المضي قدمًا رغم كل الصعاب في طريقي.
أتتني فكرة، فأجسّدها تدريجيًا على أرض الواقع. يمكنكم أن تفعلوا ذلك أيضًا؛ فلا تدعوا مخاوفكم تقيدكم. تحلُّوا بالشجاعة وأنجزوا أوّل قفزة. تصرّفوا.